قصة فيلم Searching وأسرار الأبناء

الصورة الرمزية لـ عبد الله نجاوي
Searching movie 2018

ربما من الأمور التي تقلق الأباء فيما يتعلق بالأبناء عند استخدامهم الإنترنت هي المسائل المتعلقة بالخصوصية , الخصوصية هي كلمة السر فهل يحق للأب أو الأم مثلا أن تقوم “بالتجسس” على الأبناء , قد يكون للأهل أسباب معقولة لفعل ذلك فهم يعرفون مصلحة الأبناء أكثر منهم.

كما أن الإنترنت يمكن أن يكون مكان خطير فعلا وعلى عدة مستويات , أكان على المستوى الدخول إلى المواقع المخصصة “للبالغين” والتي تعرض في غالبية الأحيان محتوى غير لائق أخلاقيا , مما قد يسبب مشاكل نفسية للطفل, وغيرها من التحديات مثل التحرش محاولات الاستدراج من الغرباء.

فيلم Searching

حسنا الفيلم يظهر أنه من الأخلاقي بل من الواجب التجسس على الأبناء من أجل معرفة بعض المعلومات الخاصة بهم , لكن مهلا لا تسئ الفهم , فهنا الأب يحاول معرفة بعض المعلومات التي يمكن أن تساعده وتساعد الشرطة من أجل الوصول إلى إبنته المختفية.

قد يبدوا وصف الفيلم ممل من حيث طبيعة القصة , على العكس تماما فالفيلم مليئ بالتشويق مع القصة المحبوكة بشكل مميز للغاية , تبدأ القصة مع فقدان الإبنة , فيتصل الأب بالشرطة من أجل طلب المساعدة , وهنا سيحتاج الأب لمعرفة بعض الأمور الخاصة التي من الممكن أن تساعده على العثور على أي أثر ممكن.

وهنا تظهر عبقرية الفيلم والقصة ,حيث يصور الفيلم المراحل المختلفة التي يأخذها الأب وهو يبحث في حاسوب إبنته من أجل العثور على أي شيء ذا قيمة , من التجول داخل الملفات بشكل عشوائي ,ثم العثور على بعض المقاطع والصور التي تظهر تفاصيل خاصة ,وصولا إلى المتصفح ثم حاسابات البنت على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة , حيث سيتعرف على الأب لأول مرة على تفاصيل تخص الحياة الخاصة لإبنته فكيف ستكون ردة فعله.

الفيلم يعتبر من الأفلام التي لن تشعر بالوقت وأنت تشاهدها , فهو من النوعية التي تبدو بسيطة لكنها وبعد مدة قصيرة جدا تغرقك في التفاصيل التي لن تجد صعوبة كمشاهد في فهمها , خصوصا أن مرتبطة بشكل ذكي , وأيضا تحكي عن أمور يعيشها أي شاب يملك حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي .