إليك خطر الروبوتات على البشر

الصورة الرمزية لـ عبد الله نجاوي
خطر الروبوتات على البشر

التطور التقني جعل الكثير من المهام في غاية السهولة ، هذه المهام تشمل تقريبا جميع مناحي الحياة ، من التواصل والطب والتنقل ، استخدام التقنية في التعليم وفي المجال الطبي ، لكن في غالبية هذه المهام نستخدم تقنيات وأجهزة نحن من يتحكم بها ، أي أن طريقة عمل هذه الأجهزة يتدخل الإنسان فيها ، يشغلها في الوقت التي يريد ، ويقفها في الوقت الذي يريد ، لكن مع التطوير التقني ظهرت تقنيات قوية مثل الذكاء الصناعي وتعليم الالة ، التي لا تمكن الالة من القيام بالمهام المعقدة فقط ، بل تمكنها من التعلم وتطوير قدراتها أيضا، فهل تطور الآلة أو الروبوت يشكل خطر على البشر ؟

خطورة الروبوتات على الإنسان

فكرة أن الروبوت يشكل خطر على البشر ليس جديدة ، بل هي فكرة ظهرت منذ السنوات الأولى لظهور الآلات البدائية التي تمكن القيام بالمهام البسيطة ، وقد تطرقت الكثير من الأعمال لهذا الموضوع ، بما فيها روايات وأفلام ، أشهرها فيلم ترميناتور ، الذي يتحدث عن محاولة ناجحة قامت بها الآلات للقضاء على الإنسان.

في وقته ربما تعامل الكثير مع مثل هذه الأفلام من باب المزحة والتسلية ، لكن ومع التطور المتسارع للتقنية ، وخصوصا تقنيات الذكاء الصناعي وتعلم الالة ، والتي لا تمكن الالة أو الروبوت من العمل بشكل مستقل فقط ، بل تمكنه من التعلم من الأخطاء وتحليل البيانات ، هنا نحن أمام الالة قادرة على التطوير التكيف مع التحديات المختلفة ، بل قادرة على التفكير أيضا.

هذه الفكرة ، فكرة أن الالة و الروبوت قادر على امتلاك قدرة التفكير واتخاذ القرارات هي التي دفعت الكثير من الشخصيات لفتح نقاش حول الخطورة التي يمكن أن تشكلها الروبوتات على الإنسان ، وما هي العلاقة التي يجب أن تكون بين الإنسان والروبوت ، وهل من الأمن إفساح المجال أمام الروبوتات أكثر فأكثر.

زوكربيرج  و إلون موسك عن الذكاء الصناعي

ظهرت الكثير من النقاشات حول علاقة الذكاء الصناعي والإنسان ، حسنا الالة هي مجرد قطع حديد وبلاستك صماء ، الذي يعطي المعنى للالة هو الذكاء الصناعي ، لهذا فإن النقاش الحقيقي سيكون حول الذكاء الصناعي ، من هنا نجد شخصيات مهمة في هذا العالم تناقش هذا الموضوع ، منهم زوكربيرج  و إلون موسك .

مارك زوكربيرج هو مؤسس فيسبوك ، وهذا الأمر يمنحه الكثير من المصداقية ، شركة ميتا وهي الشركة الأم لفيسبوك تستخدم الذكاء الصناعي بشكل عميق في منصاتها المختلفة ، وهذا يمكنها من إدارة هذه المنصات وتطويرها بشكل مستمر ، بل إن الكثير من القرارات الآن في هذه المنصات يتم اتخاذها حرفيا من قبل الذكاء الصناعي ، مثل ممارسة الرقابة على المحتوى ، أو تقييد الوصول إلى مختلف الخصائص والخدمات.

نفس الشيئ ينطبق على إلون موسك ، فهو يملك شركة تيسلا للسيارات الكهربائية ، وهي سيارات تعتمد على الذكاء الصناعي ، إذن هنا نتحدث عن شخصيات لها اتصال مباشرة بالذكاء الصناعي وتطبيقاته.

سنجد إلون موسك مؤسس شركة تيسلا وسبيس إكس أنه وصف الذكاء الصناعي بأنه أكبر تهديد للوجود البشري، وقام بتشبيه الآلات التي تفكر بالأسلحة النووية والشيطان ، لما يمكن أن تشكله من خطورة على الجنس البشري.

في المقابل زوكربيرغ رد على موسك قائلاً أنه يشعر بالتفاؤل الشديد ويعتقد أنه معارض لمن يحاولون التطبيل لسيناريوهات النهاية المحتومة، وبأن هذا أمر سلبي و تصرف غير مسؤول.

من هنا يمكن أن نستنتج أنه حتى كبار الشخصيات التي لديها اتصال مباشر بتقنيات الذكاء الصناعي المتقدمة ، لا تتفق على رأي واحد بخصوص هذا الموضوع ، وأن الحسم بخطورة الروبوتات على الإنسان ، مازال يحتاج للكثير من النقاش.