قصة الفيلم الصيني Animal World 

إن كنت من محبي الأفلام الغامضة والتي تتداخل فيها الأحدات , ويأتي ذلك المشهد المفاجئ وعندها لا تستطيع معرفة إن كان ذلك المشهد هو مشهد حقيقي في القصة أم هو مجرد نسيج من خيال أحد الشخصيات في الفيلم , بالإضافة إلى المؤثرات البصرية المتقدمة.

هذا الفيلم الصيني يتفوق من حيث المؤثرات البصرية التي استخدمت فيه على الأفلام الأمريكية نفسها , حيث ومع بداية الفيلم يظهر الفيلم وهو يعرض ما يشبه السهول في منطقة صحراوية شاسعة , لكن وبعد تكبير الصورة مرارا وتكرارا نكتشف أنها مجرد قطعة صغيرة من المعدن , وهو مشهد نادر في الإفلام , ومن الواضح أنه شديد التعقيد ويتطلب مجهود كبير وتقنيات متقدمة.

قصة الفيلم  Animal World أو عالم الحيوان

قصة الفيلم تدور حول شاب “زهانج كايسي” أو “Zheng Kaisi” لديه مرض غريب حيث يتخيل أنه على شكل مهرج , ويبدأ عندها العالم الخارجي بالتحول والتباطئ بشكل غريب في شكل من أشكال العوالم الوهمية , حيث أن هذا العالم يصبح عدواني بشكل كبير , وعندها يخوض الشاب معارك وهمية مع وحوش , وسرعان ما يستفيق من الوهم ليجد نفسه في العالم الحقيقي وأن ما حصل مجرد وهم.

هذا المرض الغريب سبب للشاب الكثير من المشاكل , بحيث أنه يصعب عليه الحصول على وظيفة , وأمه المريضة في المستشفى تحتاج إلى مصاريف كثيرة من أجل إكمال العلاج الذي طالت مدته, كما أنه لا يستطيع الزواج من الفتاة التي يحبها بسبب حالته المادية الصعبة.

المتاعب لم تنتهي هنا , بل إن صديق بطل القصة قام بالدخول في مشاكل مع عصابة متخصصة في الجرائم المالية , وأخذ من هذه العصابة قروض مالية كبيرة لم يستطع دفع أقساطها , فقام هذا الصديق بتوريط بطل القصة عن طريق جعله ضامنا له , وتركه يواجه العواقب.

عندها قامت العصابة بخطف بطل القصة من أجل جعله يدفع وحل مشكلة صديقه , وبما أنه حالته المادية ميئوس منها وهو في حاجة للعمل ل 30 سنة متواصلة في أربعة وظائف مختلفة من أجل دفع ما عليه , وهذا الوضع اليائس دفع رئيس العصابة إلى العرض على بطل القصة الدخول في مسابقة مشبوهة.

الصعود إلى سفينة المصير

هنا مع الوضع الصعب يجد بطل القصة أمام خيارين صعبين , إما العمل ما تبقى من عمره , أو قبول دعوة الصعود إلى سفينة “المصير” وبعد تردد طويل يقرر الشاب الصعود إلى السفينة ويوقع على العقد , فلا يمكن على كل حال أن تسوء الأمور أكثر من ذلك.

على المتسابق أن يبقى في السفينة لمدة أسبوع , حيث ستبحر في عرض البحر , وخلال هذه المدة سيخوض بطل القصة بالإضافة العشرات من الأشخاص الذين وجدوا نفسهم في نفس الوضع البائس والميؤوس منه, ويجب على هذه المجموعة الدخول في مسابقة والخاسرون سيلقون مصير أسوأ بكثير.

الثقة العمياء والسذاجة قد تكون مكلفة

داخل السفينة وتحديدا في قاعة تشبه قاعات الألعاب في الكازينوهات العالمية , سيدخل المتسابقون في لعبة أوراق “حجرة ورقة مقص” حيث يمتلك كل لاعب مجموعة من الأوراق وثلاث نجمات , وعليه الحفاظ على الأقل على ثلاث نجمات وأن يقوم بلعب جميع الأوراق التي في يده , وهنا يحسب من الفائزين.

قد يبدوا أنه هذه اللعبة تعتمد على الحظ لكن في الحقيقة الحظ له تأثير بسيط للغاية , في المقابل الذكاء وقوة الملاحظة ستكون لها أهمية كبيرة في حسم النتائج.

لكن هناك من يستخدم الكثير من الخبث من أجل الوصول إلى الهدف, وهذا تحديدا هو الهدف من المسابقة في الأساس , وهو إستخدام كل الأساليب مهمى كانت خبيثة من أجل الوصول إلى الهدف , ولهذا سمي الفيلم عالم الحيوان , حيث سيقوم أحد المتسابقين بالتلاعب ببطل القصة أو إيهامه أنه سيكون حليفا له , ويتفقان على لعب نفس الأوراق من أجل الحصول على نتائج متساوية , لكن لن يمر الأمر كما كان بطل القصة يأمل , وهنا سيتعلم بطلنا أن الثقة العمياء ستكون مكلفة للغاية.

أيضا تعرف على هذه المجموعة من أفضل الأنميات المختارة بعناية

القصة الأصلية

إن كنت قد سبق وشاهدت الأنمي الشهير كايجي “Kaiji” ستكتشف أنه قصة الفيلم الرئيسية هي نسخة طبق الأصل على عن هذا الأنمي , الذي هو بدوره مأخوذ من مانجا تحمل نفس الإسم من تأليف المانجاكا الياباني الشهير توبويوكي فوكوموتو , وهي تعتبر من أقوى قصص المانجا من حيث تسلسل الأحداث وحبس الأنفس , من خلال الصراعات الذهنية , كما أنها تجعل القارئ يتعرف على النفس البشرية , وكيف يتصرف الإنسان عندما يتم دفعه لأقصى أنواع الضغوط النفسية , وكيف أن الإنسان سيفضل سلامته الشخصية دون الاكتراث بسلامة من حوله حتى لو كانوا من المقربين.

ملخص فإن دمج التقنيات السينمائية المتطورة مع القصة المحبوكة , سيعطي في النهاية قطعة فنية أكثر من رائعة ,وهذا ما ستحصل عليه من خلال مشاهدة الفيلم, طبعا الفيلم قام بإضافة الكثير من الأحداث التي لم تكن موجودة في القصة الأصلية , لكن في النهاية النتيجة لم تكن مخيبة على كل حال.


اكتشاف المزيد من كيف عربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

«
»