عندما يتعلق الأمر بالأغنياء والفقراء فهناك الكثير مما يمكن قوله ,لماذا الفقير فقير والغني هل هذا قدر لا هروب منه أم أن هناك أسباب خلف ذلك ,أكان وراء الفقر والغنى , يقدم الكاتب المخضرم روبرت كيوساكي الكثير من التفسيرات , يلخصها في كون أن سبب غنى والفقر هو طريقة التفكير نفسها , وتغيير طريقة التفكير تغير من حال الأفراد والمجتمعات بشكل كبير, بل يأكد على أن توفرك على المال لا يعني أنك غني إن لم تكن تفكر مثل الأغنياء.
تعرف على كتاب الإتقان لتتعرف على مجموعة من النصائح والمهارات المهمة مع تبسيطها بطرق مميزة وسهلة.
كتاب الأب الغني والأب الفقير
يحاول الكتاب تسليط الضوء على التأثير التي تلعبه طريقة التفكير , ويقدم هذا بطريقة جميلة ومبسطة ,حيث يعرض الكاتب طفلين يطرح كل واحد منهما أسئلة وتدور نقاشات , حيث ينصح الأب الفقير إبنه بأن يدرس جيدا من أجل أن يحصل على وظيفة.
في الجهة الأخرى ينصح الأب الغني إبنه بأن يركز جهده الدراسي من أجل إمتلاك شركة ,وهكذا تلعب التنشئة والبرمجة دورا محوريا في تحديد مستقبل الأفراد.
كما يقدم الكاتب الكثير من المقارنات في كيفية رؤية الفقير والغني للمال , ففي حين أن الفقير يرى أن حب المال سبب كل المشاكل ,يرى الغني في الجهة الأخرى أن نقص المال هو سبب المشاكل ,وهنا تتحدد العلاقة مع المال , يرى الكاتب أن توجيه الأب يلعب أيضا دور مهم فإن كان الأب الفقير ينصح إبنه بشكل مستمر لكي يتسلق السلم الوظيفي ,يقوم الأب الغني بدفع إبنه من أجل إمتلاك السلم بأكمله ,وهنا الفرق بين من يضع حدا لطموحاته وبين من يركز على هدف أكبر بكثير.
كما يوضح الكاتب الكثير من الأوصاف الشخصية لكل من الفقير والغني , الفقير مثلا لديه خوف من التحديثات ويحاول تجنبها قدر الإمكان ,بينما الغني يواجه هذه التحديات , بل يعتبرها فرصة لتطوير المهارات وتعزيز الخبرات.
يسلط الضوء أيضا على موضوع وهم الوظيفة الأمنة كما يحب الكاتب تسميتها , وينصح بالتعامل مع الوظيفة باعتبارها مرحلة إنتقالية لا غير , بالتالي لا يجب التركيز عليها واعتبارها نهاية المرحلة ,بل فقط بوابة لمراحلة قادمة.