عند التطرق لموضوع الغنى و الفقر فهناك الكثير من المفاهيم المختلفة , بل كل شخص لديه فكرة وصورة مختلفة عن الموضوع , فهناك من يعتقد أنه لكي تصبح غنيا يجب أن تعمل كثير , أي ربط الغنى بالمجهود بغض النظر عن طبيعة هذا المجهود , وهناك من يربط الغنى بطريقة التفكير نفسها , أي كيف يتعامل الناس مع المال في الحياة الواقعية وما هي الأفكار المكونة حوله , فما هو رأي الكاتب “نابليون هيل” بخصوص هذا الموضوع ؟
يتطرق الكاتب بشكل مختلف لموضوع الغنى , بحيث يشمل الغنى معاني واسعة تشمل نمط وطبيعة الحياة التي يحياها الشخص , وليس كم يمتلك من المال فقط , يركز الكاتب بشكل متكرر على علاقة المال بالأفكار , بحيث أن الأفكار تترتب عنها أفعال , وهذه الأفعال المستمرة تتحول مع مرور الوقت إلى عادات , هذه العادات ستشكل طباع , والطباع هي التي تحدد المصير , بالتالي من أجل التحكم بالمصير يجب التحكم بالأفكار.
تعرف أضيا على كتاب الذكاء العاطفي ل دانيال جولمان
تحديد الهدف
لنأخذ هذا المثال البسيط ,ولنفترض أنك تريد الذهاب لمشاهدة مباراة ما في أحد الملاعب , عند الوصول إلى الملعب تجد أنه فارغ وأن المباراة مقامة في ملعب أخر , وأنه كان ينبغي أن تحدد مكان الملعب المقصود بدقة منذ البداية , وهنا تظهر أهمية تحديد الهدف , حيث أن تحديد الأهداف يساعد على الوصول لتلك الأهداف بسرعة وأيضا بأقل مجهود ممكن, في المقابل فإن العشوائية ستكون مكلفة للوقت والموارد أيضا.
تحديد الغاية
تحديد الغاية مهم على كثير من المستويات أهمها على المستوى النفسي , فهو سيعطيك القوة من أجل الصمود والاستمرار , في المقابل أي شيئ تقوم به بدون غاية أو معنى , سرعان ما ستفقد الحماسة وستصاب بالملل ,ثم تتخلى شيئا فشيئا عن الأمر.
تحديد المقابل
وهنا يقصد التكلفة التي من شأنها إيصالك إلى الهدف , على سبيل المثال تريد تعلم لغة جديدة , المقابل هنا قد يكون الوقت والمال مثل الكتب التي ستقوم بشرائها, أهمية هذا الأمر هو أنك ستكون على دراية بكل التفصيل بالتالي الإحاطة والتحكم بالأمر بشكل أفضل.
وضع جدول زمني
وضع جدول زمني للهدف الذي تريد تحقيقه مهم للغاية فهو سيمكنك من الإحاطة بالأمر بشكل جيد , ويزيد الفاعلية عوض القيام بالأمر في وقت مفتوح ,طبعا هناك الكثير من النصائح والتقنيات الأخرى التي يعالجها الكتاب , وهي بلا شك مهمة للتحكم بحياتك وزيادة الفاعلية , وهذا من شأنه أن يؤثر على حالتك المادية بشكل إيجابي كنتيجة نهائية.
قوة الفكر
الفرضية المركزية للكتاب هي أن أفكارنا لديها القدرة على تشكيل واقعنا. ويؤكد هيل أن الرغبة القوية والمستمرة المقترنة بخطة واضحة ومحددة يمكن أن تؤدي إلى تحقيق الأهداف.
مبدأ العقل المدبر
يؤكد هيل على أهمية إحاطة النفس بمجموعة من الأفراد ذوي التفكير المماثل الذين يتشاركون نفس الأهداف والتطلعات. يمكن لهذه المجموعة، والتي يشار إليها باسم “تحالف العقل المدبر”، أن تقدم دعمًا قيمًا وأفكارًا وتشجيعًا.
مبادئ النجاح الثلاثة عشر
في جميع أنحاء الكتاب، يحدد هيل 13 مبدأ يعتقد أنها ضرورية لتحقيق النجاح. وتشمل هذه المبادئ الرغبة، والإيمان، والإيحاء الذاتي، والمعرفة المتخصصة، والخيال، والتخطيط المنظم، والقرار، والمثابرة، وقوة العقل المدبر، والعقل الباطن، والدماغ، والحاسة السادسة، و”سر التحول الجنسي”.
المثابرة
يركز هيل بشكل كبير على جودة المثابرة، مشددًا على أنها ضرورية للنجاح. ويرى أنه يجب على المرء أن يستمر في العمل لتحقيق أهدافه على الرغم من النكسات والإخفاقات.
التصور والاقتراح الذاتي
يشجع هيل القراء على استخدام تقنيات التصور والاقتراح الذاتي لبرمجة عقولهم الباطنة لتحقيق النجاح. من خلال التأكيد المتكرر على أهدافهم وتصور إنجازاتهم، يمكن للأفراد التغلب على الحواجز العقلية والشك في الذات.
التغلب على الخوف
يستكشف الكتاب دور الخوف كعائق رئيسي أمام النجاح ويقدم استراتيجيات للتغلب عليه. يقترح هيل أن الخوف غالبًا ما ينشأ من الجهل ويمكن التغلب عليه من خلال المعرفة والفهم.
غرض محدد
ينصح هيل القراء بتحديد أهدافهم وأغراضهم المحددة بوضوح. ويقول إنه بدون هدف واضح ومحدد، تقل احتمالية تحقيق النجاح.
قوة الإيمان
الإيمان، بحسب هيل، عامل حاسم في تحقيق النجاح. إن إيمان الفرد بقدرته على تحقيق أهدافه يمكن أن يدفعه إلى اتخاذ الإجراءات والمثابرة في مواجهة التحديات.
ثروات تتجاوز المال
بينما يشير عنوان الكتاب إلى التركيز على الثروة المالية، يؤكد هيل أيضًا على أهمية تنمية حياة غنية ومرضية في جميع المجالات، بما في ذلك الصحة والعلاقات والتنمية الشخصية.