هل فعلا ستختفي أجهزة التلفاز والصحف الورقية؟

سؤال يطرح بكثرة فمع تورة مواقع التواصل الإجتماعي والهواتف الذكية ,بدء بعض من يوصفون بالمراقبين بإطلاق توقعات بزوال أجهزة التلفاز والصحف ,فهل هذا التوقع قابل للتحقق وهل هو منطقي أصلا؟

أجهزة التلفاز والصحف الورقية

من أجل الإجابة على هذا السؤال لنقارن هذا الإدعاء مع إدعاء أخر ,وهو زوال الحواسيب المحمولة والمكتبية ,وسبب هذا الإدعاء الذي لا نسمعه في أيامنا هذه ,هو ظهور الأيباد لأول مرة سنة 2010 عندها بدء بعض الخبراء بإطلاق نظريات تقول أن الأيباد والألواح الإلكترونية ستقضي على الحواسيب التقليدية وأن الألواح الإلكترونية سهلة الإستخدام وحديثة ,وفعلا ومع الزخم الإعلامي حققت الألواح الإلكترونية بعض النجاح لكن سرعان ما تراجعة المبيعات ,واليوم بعد مرور 7 أعوام ماذا حدث ,لا أحد يهتم بالإلواح الإلكترونية وتعتبر من الكماليات ,بينما الحواسيب التقليدية حافظت على مكانتها بل هي تحقق ارتفاع نسبي في المبيعات, خاصة الحواسيب المخصصة للألعاب.

مثال أخر وهو أجهزة التلفاز ثلاتية الأبعاد فبعد ظهروها نفس الخبراء بدؤوا يتوقعون زوال أجهزة التلفاز التقليدية وأن أجهزة التلفاز ثلاتية الأبعاد تورة في هذا المجال وأنها هي المستقبل ,ماذا لدينا الأن ,لا أحد يسمع بهذا النوع من الشاشات في مقابل بروز أجهزة التلفاز الذكية, ونفس الشيئ مع الساعات الذكية وغيرها من الإبتكارات التي توقع أصحابها أنها ستحدث ثورة كبيرة.

البعض يعتقد أن الشركات التقنية تستطيع أن تفرض ماتريد وعند إصدار أي تقنية جديدة يبدء البعض بتمجيدها وأنها تورة في المجال, وينسى أن الذي يحدد نجاح هذه التقنية من عدمه هو المستخدم وليس الشركة,فالمستخدم لا يريد تلك الأجهزة البراقة العالية التقنية بل يريد فقط أجهزة عملية وظيفية تأدي عملها بشكل جيد لا أقل ولا أكثر ,لهذا فأجهزة التلفاز التقليدية والجرائد ستبقى وتقاوم لمدة طويلة إلى أن يتغير سلوك المستخدم وهذا يحتاج لمدة طويلة وليس سنة أو سنتين.

 

عودة هاتف نوكيا 3310

عودة هذا الهاتف القوي  عبر شركة شركة  “HMD Global” الفنلندية بقوة وتحقيق مبيعات عالية, رغم كثرة وتنوع الهواتف الذكية والمنافسة الشرسة في هذا المجال, دليل على أن المستخدمين بحاجة لهواتف بسيطة وعملية تأدي وضيفة محددة وبكفائة ,ولا يهمهم كثيرا التقنيات الجديدة, ففي الأخير هذه الإبتكارات التقنية هدفها الأساسي هو خدمة الإنسان ,فمادامت أجهزة التلفاز والصحف والورقية والحواسيب التقليدية تلبي حاجة المستخدم الأساسية والمهمة ,فهي ستبقى في السوق وتنافس أحدث التقنيات.


اكتشاف المزيد من كيف عربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

«
»