الكاتب يقدم رؤية للنفس البشرية بطريقة جد مبسطة , دون الدخول في التفاصيل والمصطلحات العلمية الكثيرة والمعقدة , طبعا على عكس الكثير من الكتب التي تدعي أنها ستجعلك تتغير بين ليلة وضحاها بدون تقديم أي قيمة مضافة حقيقية , يقدم الكتاب خوارق اللاشعور رؤية أكثر واقعية للنفس البشرية.
أي شخص فينا مهما بلغ من الحيادية , فلا بد أن يكون لديه شيء من التحيز لأفكار أو توجهات معينة , طبعا غالبا فهذا الشعور أو السلوك هو لا شعوري , بالتالي فهو يتحكم بالكثير من تصرفاتك بدون أن تدرك الأمر, وهذا الأمر قد يكون بلا شك معروفا للجميع, وفي هذا الكتاب يمكنك التعرف على المزيد مع الكاتب العراقي علي الوردي.
تعرف أيضا على الكتاب المميز الذكاء العاطفي للكاتب الشهير. دانيال جولمان
الناس يبنون أحكامهم بناءا على تجاربهم الخاصة والبيئة التي يعيشون فيها , على سبيل المثال , إن كنت تعيش في دولة ما وهذه الدولة دخلت في خلاف سياسي مع دولة أخرى , بحكم البيئة والإنتماء ستجد نفسك تدافع عن البلد الذي تعيش فيه , وهذا طبعا أمر عادي ولا إشكال فيه , الأهم هو أن ذلك الشخص سيكون مقتنع برأيه الخاص وغير مستعد لتقديم التنازلات.
وهذا ما يؤدي إلى الكثير من الخلاف والصراعات التي تكون بسبب تضارب الآراء والمختلفة , وليس بسبب الحق والباطل.
أنواع القيود
هناك مجموعة من القيود , وهذه القيود تنقسم إلى عدة أقسام , منها القيود الإجتماعية المحيطة , أيضا القيود النفسية وهذه القيود النفسية تتكون مند الطفولة منها الأحداث التي مررت بها والأزمات أو الصدمات التي واجهتها كلها تترك أتر قد يستمر طول الحياة , وتستمر في التأثير مع تراكمها على مر السنين, طبعا هذا بالإضافة إلى القيود الحضارية والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن دولة لدولة.
المنطق الأرسطوطاليسي
المنطق الأرسطوطاليسي , يرجع هذا المصطلح الغريب والصعب النطق ربما , يرجع إلى الفلسفة القديمة , حيث كانت السمة التي تميز من يتبنى هذا المنطق أنهم على حق وأن منطقهم هو الصحيح , بالتالي الأخر أيا كان فهو على خطأ , بالتالي رؤية العالم بمنطق الأبيض والأسود , لكن الأصح هو إعتبار فكر الإنسان متغير بالتالي لا يجب التعصب للأفكار , فقد تتعصب اليوم لفكرة ثم تكتشف أنها خاطئة فيما بعد.
هذه كانت فقط خلاصة جد مبسطة حول المواضيع التي يناقشها الكاتب علي الوردي , طبعا الكتاب يناقش هذه المواضيع بطريقة مبسطة بعيدا عن تعقيد المفاهيم الفلسفية الإعتيادية.